ملحمة الغوطة
تجري أحداث الرواية في بلدات الغوطة، وتدلّ على معرفة وافية للكاتب بأحيائها وشوارعها، ودراية واسعة بتسلسل الأحداث التي مرّت عليها وخصوصاً في "جوبر" و"حرملة" اللتين تحتضنان الأحداث. تبدأ الرواية من حواري دمشق وغوطتها، ويصنع الأحداث شخصيات يشبهوننا في كلّ شيء: الأفكار والأفعال، الطموحات والأحلام، الحاجات والرغبات، يومهم الروتيني بين العمل والدراسة وتناول الفطور السوري الشهير يوم الجمعة؛ إلى نهايات رسمت مصيراً مختلفاً يفوق التوقعات. فقد تصدمك الرواية أحياناً بنقلاتها كأن تكون عائداً، على سبيل المثال، مع ذلك الشاب من عمله في أواسط عام 2011، لتجد نفسك معه في خندق تحت طلقات الرصاص وأزيز المجنزرات، ترنو إليه ممسكاً ببندقيته الملتهبة ينتظر إشارة الهجوم.