address-logo

10 دقائق و38ثانية في هذا العالم الغريب

10 دقائق و38ثانية في هذا العالم الغريب .. تأليف: اليف شافاك .. تدور أحداث الرواية حول فكرة " كم دقيقة يعيش دماغ الإنسان بعد الموت؟ "، حَيثُ لاحظَ الباحثون في مختلف أرجاء المعاهد المعروفة على نطاقٍ عالميّ أنَّ هناك نشاطًا عقليًّا دؤوبًا لدى الأشخاص الذين لم يمرّ على موتهم سوى القليلِ من الوقت. في بعض الحالات، دام هذا النشاطُ بضعَ دقائق لا غير، في حين استمرَّ في حالاتٍ أخرى عشرَ دقائق، وقال الباحثون إن الاكتشاف بأن المخ يكون نشطاً للغاية في الثواني التي تعقب توقف القلب يشير إلى أن الظاهرة مادية، أكثر منها روحية، وذلك نظرًا لأن الإنسان يموت على مرحلتين أولهما هي الموت السريري وتحدث عندما يتوقف قلبه عن النبض ويتوقف ضخ الدم للأعضاء، وثانيهما هي الموت البيولوجي وتحدث بعد حوالي 4: 6 دقائق من حدوث الموت السريري. ماذا حدث في تلك الفاصلة من الزمن؟ هل تذكَّر الموتى الماضي؟ وإذا كان الأمرُ كذلك، فأيَّ أجزاءٍ منه تذكَّروا، وبأيِّ ترتيب؟ وكيف يُمكن أن يُكثِّف العقلُ حياةً برمَّتها في وقتٍ يستغرقه غليانُ ماءٍ في إبريق لا غير؟ فحين تموت خلايا الدماغ (تفرغ) الذاكرة بسرعة ما تختزنه من أحداث وذكريات.. والعجيب أن شريط الذكريات يبدأ منذ سنوات الطفولة الأولى - التي يستحيل تذكرها في الأحوال العادية، ومن ثم يدخلون في غيبوبة الموت يرون ماضيهم بترتيب واضح وسريع يعود لأيام الطفولة الأولى!!